شَمْعَةٌ فِي مَهَبِ الرِّيح
بَعْضُ ضَوْءٍ وَمَسَاحَةٌ
شَاسِعَةٌ مِنْ ظَلامْ
بِكُلِ بَيَاضِ الحُزْنِ أَرْقُبُكِ
تَتَرَنَّحِينَ وَسَطْ الظَّلامِ
وَرِيَحُ البُعْدِ تَعْصِفُ بِكِ
وَأَمْطَارُ الغَدْرِ تَحْجُبُكِ
ذُبُولٌ فِي ذُبُولٍ فَانْعِدَامْ
بِنَشْوَةِ الغَدْرِ الَّذِي فَاحَ
بِأَرْجَاءِ المَكَانْ
سَأَمْتَطِي ظَهْرَ السَّرَاب
لِتُعَرْبِدَ الأحْزَانُ فِي قلبكِ
فَتَجَرَعِي مُرَّ الإِنْهِزَامْ
لَنْ يَقْتُلَنِي أبَداً سَيِّدَتِي
مَطَرُ الأَحْزَان
لَنْ تَغْرَقَ فِي بَحْرِ التِّيهِ
مَرَاكِبِي وَأَنَا الرُّبَان
وَسَيَحْفِرُ مِجْدَافِي
قَبْرَ ذِكْرَاكِ بَيْنَ الرُّكَامْ
كُنْتِ رَوْضاً وَارِفاً
طَابَ لِي فِيهِ المُقَام
وَاليَوْمَ لا أَعْبَئُ بِكِ
فَكُونِي حُطَاماً
فِي حُطَامٍ
فِي حُطَامْ